حازم القرطاجنّي وخصوصية المصطلح
##plugins.themes.academic_pro.article.main##
الملخص
يستمدّ النّقد الأدبي مشاريعه النّظرية وتصوّراته الإجرائية من المتون النّقدية القديمة التي أصَّلت الفكر النّقدي العربي ووسّعت مداركه لتلقّف النِّتاج الغربي، ولمّا كان الشّعر ديوان العرب ومجالهم الذي لا يجارون فيه، كانت أرضيته غرسا مستمرّا لعديد الأسئلة و القضايا، ممّا نتج عنه ميلاد مؤلّفات و دراسات كثيرة، لذا يعدّ كتاب "منهاج البلغاء و سراج الأدباء" لحازم القرطاجني حلقة وصل بين القدامى والمحدثين لما تميّز به من جرئ الطّرح و انفتاح فكره على الموروث اليوناني و شمولية نظرته التي حاولت مقاربة مكوّنات الإبداع الشّعري.
وكان أن وضع "حازم" متنه النّقدي هذا مستقرءًا أُسُسًا تأصيلية وأخرى مستقاة من معارف مختلفة مع احتفاظه في كلّ هذا بهويّة تراثه ؛ وبالتّالي الوصول إلى رؤية نقدية لها خصوصيتها وجذورها في الدّرس النّقدي الأدبي القديم و فروعها التي أورقت في الدّراسات النّقدية المعاصرة، فأولى عناية خاصّة بالمبدع ومدى استجابته لآلية التّخييل، معتبرا إيّاه متلقّ لتلك الآلية.