التلوث البيئي بالنفايات المنزلية الصلبة بمنطقة تامزاوة وادي الشاطئ ليبيا

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل مشكلة التلوث بالنفايات المنزلية الصلبة في منطقة تامزاوة الشاطئ بليبيا، مع التركيز على تأثير هذه النفايات على البيئة والصحة العامة. تم استخدام منهجيات بحثية، تشمل جمع البيانات الميدانية والتحليل الإحصائي من خلال استبانات للسكان ومقابلات مع الجهات المسؤولة. أظهرت النتائج أن المواد العضوية تشكل النسبة الأكبر من النفايات المنزلية (51%)، تليها البلاستيك (36%)، ثم الورق (7%)، فالزجاج (4%)، وأخيرًا المعادن (2%). كما أظهرت التحليلات الكيميائية للتربة وجود تركيزات للكادميوم في تربة المكبات تقترب من الحد الأعلى المسموح به مما يشير إلى تأثير النفايات على التربة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم 100% من السكان بحرق النفايات، مما يؤدي إلى انبعاث غازات سامة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، مما يؤثر سلبًا على جودة الهواء وصحة السكان. كشفت الدراسة أيضًا عن نقص في البنية التحتية اللازمة لإدارة النفايات، حيث يعاني 73% من السكان من تكدس النفايات في الأراضي الخالية القريبة من منازلهم. كما أظهرت النتائج أن 75% من السكان يرون أن الجهات المسؤولة لا تبذل جهدًا كافيًا في توعيتهم بأضرار النفايات وكيفية التخلص منها. وبناءً على النتائج توصي الدراسة بتحسين إدارة النفايات من خلال إنشاء مكبات صحية وتطوير برامج إعادة التدوير، كما توصي بزيادة الوعي البيئي لدى السكان من خلال حملات توعوية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لجمع النفايات بشكل فعال، مما يؤدي إلى تقليل التأثيرات السلبية للنفايات على البيئة والصحة العامة في المنطقة.