التباين الضوئي وتأثيره على السمات المورفولوجية والفسيولوجية على بعض شتلات أشجار الغابات في منطقة الجبل الأخضر.
##plugins.themes.academic_pro.article.main##
الملخص
يشكّل الضوء عاملاً بيئيًا حاسمًا يؤثر على النمو البنيوي والوظيفي للنباتات ، خصوصًا في مراحلها الأولى ، وتهدف الدراسة إلى تقييم تأثير التباين بين الضوء والظل على الصفات المورفولوجية مثل ( الطول ، مساحة الأوراق ، والكتلة الجافة) والصفات الفسيولوجية، مثل: (كفاءة البناء الضوئي ، محتوى الكلوروفيل ، ومعدل التعرّق) لشتلات أنواع مختارة من أشجار الغابات وهي الكافور Eucalyptus camaldulensis والأكاسيا Acacia cyanophylla وكذلك شتلات أشجار الصنوبر Pinus halepensis وشتلات الخروب siliqua Ceratonia وشتلات أشجار السرو Cupressus sempervirens وأخيرا شتلات من أشجار السدر Ziziphus spina- christi ، وتم تنفيذ التجربة في بيئة خاضعة للمتابعة ، حيث جرى تعريض الشتلات لثلاثة مستويات إضاءة مختلفة (ضوء كامل ، إضاءة جزئية ، وظل تام) ، وأظهرت النتائج وجود فروق معنوية في استجابات الشتلات ، حيث تميّزت بعض الأنواع بمرونة فسيولوجية عالية مكّنتها من التكيّف تحت ظروف الإضاءة المنخفضة ، بينما تفوّقت أنواع أخرى في النمو تحت الضوء الساطع ، وتركز هذه الدراسة على أهمية اختيار الأنواع النباتية المناسبة لإعادة التحريش أو تشجير المناطق المرغوب في تشجيرها حديثاً أو المتدهورة بيئيًا ونسعى إلى تحسينها وذلك وفقًا لظروف الإضاءة المتوفرة في المنطقة، كما تقدم الدراسة مساهمة علمية في فهم ديناميكيات التفاعل بين البيئة والصفات النباتية ، مما يعزز من جهود التخطيط البيئي المستدام .